هل أنّ النظریات العامّة والاُصول الحاکمة علی موضوعات علم النفس الاجتماعی مثل: التأثّر الثقافی، تحمّل المسؤولیات، والتعامل مع الأفراد و... ساریة فی مجتمعاتنا الإسلامیّة أیضاً؟ و هل یمکن بیان الظواهر الاجتماعیّة فی هذه الثقافات بنفس القوانین؟ إنّنا إذا تعرّضنا إلی البحث فی هذه الموضوعات مع ما للإسلام من أُسس عقائدیّة و أخلاقیّة و ثقافیّة فهل سنحصل علی نتائج مختلفة (مخالفة أو تکمیلیّة أو بدیلة)؟ و إذا کان کذلک فما هی؟ هذه أسئلة قد اُجیب عنها فی هذا البحث. یهدف هذا البحث الشامل إلی إعداد منهج دراسی لطلبة فروع علم النفس و علم الاجتماع، والعلوم التربویّة والإدارة، و ذلک فی مرحلة البکالوریوس و استخراج و عرض النظریات الإسلامیّة فی حقل الموضوعات المتشابهة، و نقد و دراسة بعض الآراء الموجودة فی علم النفس الاجتماعی، و فتح باب تطبیق و مقارنة الآراء التجریبیّة والدینیّة فی هذه الموضوعات. یشتمل هذا البحث علی فصول: الکلّیات، والإدراک الاجتماعی، المعرفة الاجتماعیّة، الرؤیة، الحکم المسبق والتمییز، الجاذبیة والصداقة، العدوانیّة والحمایة الاجتماعیّة، النفوذ الاجتماعی والمجموعات الاجتماعیّة، و مجالات البحث الجدیدة فی علم النفس. یمکن تدریس هذا البحث باعتباره کتاباً درسیّاً فی ثلاث وحدات تحت عنوان «علم النفس الاجتماعی» فی فروع علم النفس، و علم المجتمع، والعلوم التربویة والإدارة.